
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ إلى مؤتمر COP27 بشرم الشيخ نوفمبر المقبل اهمية تعميق المعرفة الوطنية والعالمية بقضية التغيرات المناخية وتداعياتها وسبل التصدى لها، مؤكدا أن البحث العلمى المشترك بشأن قضايا المناخ من رصد وتسجيل وتعاون دولى حقيقى وتكنولوجيا وتمويل وتجارب عملية ونقل خبرات، يقع عليه عبء كبير في دعم القدرة على مواجهة الظاهرة، لافتا إلى ضرورة انفتاح المراكز البحثية الوطنية على المشهد العالمى العلمى في هذا السبيل والاجتهادات الشديدة الحيوية التي تحدث فيه.
جاء ذلك خلال افتتاحه وقائع المحاضرة المميزة التي انعقدت بمعهد التخطيط القومى بعنوان: «المناخ والتنمية: التضافر والمقايضات»، بالشراكة مع مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية، ومنتدى البحوث الاقتصادية، والمركز المصري للدراسات الاقتصادية، ومعهد التخطيط القومي.
من جانبه، قال البروفيسور ستيفان هالجات كبير مستشاري تغير المناخ بالبنك الدولي، إنه لا توجد إجابات نموذجية على الأسئلة التي يطرحها علينا تحدى التغيرات المناخية، وان لقاء شرم الشيخ يأتى في وقت عصيب ترتفع فيه اسعار الطاقة واسعار الغذاء وأسعار الفائدة ولا يمكن تجاهل تاثيرات كل ذلك على الأفراد والمجتمعات والدول وومع ذلك فلا مفر عن اتخاذ تدابير تحقق المرونة والصمود والتكيف وتضمن تحقيق أهداف الحد من الأضرار المناخية ومكافحة الفقر ومواصلة التنمية في نفس الوقت. أشار الخبير الدولى الذي يزور مصر لأول مرة إلى الضرر الواقع بشكل خاص على الدول الساحلية وافريقيا جنوب الصحراء وعلى الفقراء بأنواعهم، لافتا إلى التأثير السلبى للفوراق الطبقية وفقدان الدخل وضعف الرعاية الصحية ازاء امكان حشد قدرات المجتمعات على المواجهة المنسقة للتغير المناخى وأضراره.
وأوصى بالعناية بتعليم البنات وزيادة الانتاحية وتقديم خدمات رعاية صحية مناسبة للجميع واتاحة الوصول إلى الأسواق للريفيين مشيرا إلى أن كل ذلك يزيد من القدرة على الجمع بين الإنفاق على معالجة المناخ وبين مواصلة التنمية الشاملة.