
تراجعت أسهم دويتشة بنك الألماني «Deutsche Bank»، بأكثر من 14٪ اليوم الجمعة بعد ارتفاع مقايضات التخلف عن سداد الائتمان ليلة الخميس، ليثير مخاوف أزمة المصارف مجددًا، إذ استمرت المخاوف بشأن استقرار البنوك الأوروبية.
يشار إلى أن مقايضات التخلف عن سداد قرض CDS، هي عقود مشتقات مالية، يتم استخدامها إذا كان المُقرض قلقًا من أن المقترض سيتخلف عن سداد قرض، حيث يمكن للمقرض استخدام أدوات مقايضة الائتمان لتعويض أو مبادلة تلك المخاطر.
ولمبادلة مخاطر التخلف عن السداد، يشتري المقرض مقايضة التخلف عن السداد (CDS) من مستثمر آخر يوافق على تعويض المقرض في حالة تخلف المقترض عن السداد. تتطلب معظم مقايضات الائتمان دفع قسط مستمر للحفاظ على العقد، وهو ما يشبه بوليصة التأمين.
تراجع اسهم دويتشة بنك يجدد مخاوف أزمة المصارف
تراجعت أسهم دويتشة بنك الألماني المدرجة في فرانكفورت لليوم الثالث على التوالي وفقدت أكثر من خمس قيمتها خلال تداولات مارس، بعدما قفزت مقايضات التخلف عن سداد الائتمان- أحد أشكال التأمين لحملة سندات الشركة ضد التخلف عن السداد- إلى 173 نقطة أساس ليلة الخميس من 142 نقطة أساس في اليوم السابق.
انخفاض اسهم البنوك الاوروبية
قاد بنكي دويتشه وCommerzbank، انخفاضات أسهم البنوك الأوروبية الكبرى الجمعة، بعد تراجع بنسبة 14% و9% على الترتيب، بينما تراجعت أسهم كريدي سويس وسوسيتيه جنرال وUBS بأكثر من 7٪، في حين انخفض كل من باركليز وبي إن بي باريبا بأكثر من 6٪.، بحسب منصة سي أن بي سي الأمريكية.
انخفاض مؤشر البنوك الاوروبية
وانخفض مؤشر Stoxx 600 للبنوك الاوروبية، الذي يضم أكبر المقرضين في المنطقة، بنسبة 5 %، وبات من الواضح من البنوك المركزية أن أزمة المصارف لن تحد من إجراءات السياسة النقدية المتشددة، إذ يبعث ذلك التوتر في الأسواق لأنه قد يؤدي إلى تفاقم أو كشف نقاط ضعف جديدة في القطاع المصرفي.
وتراجعت الأسواق الأوروبية الأوسع اليوم الجمعة، حيث انخفض مؤشر يورو ستوكس 600 بنسبة 1.7%، وهبط مؤشر داكس الألماني 2.1 %، وهبط مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 2 %، وانخفض مؤشر فوتسي في لندن 1.9 %.
بورصة وول ستريت على موعد مع الهبوط
ومن المتوقع أن تفتح الأسهم في بورصة وول ستريت على انخفاض حيث انخفضت العقود الآجلة التي تتبع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.7 %، في حين انخفضت عقود مؤشر ناسداك للتكنولوجيا بنسبة 0.4 %.
وبعد الإنقاذ الطارئ لبنك كريدي سويس، بواسطة UBS، في أعقاب انهيار بنك وادي السيليكون ومقره الولايات المتحدة، أثارت مخاوف العدوى بين المستثمرين، بينما عمق مواصلة تشديد السياسة النقدية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء هذه المخاوف.
كان المنظمون السويسريون والعالميون والبنوك المركزية يأملون في أن تساعد السمسرة في بيع Credit Suisse إلى منافسها المحلي في تهدئة الأسواق، لكن من الواضح أن المستثمرين لا يزالون غير مقتنعين بأن الصفقة ستكون كافية لاحتواء ضغط أزمة المصرفي.